الاثنين، 25 مارس 2013

مقال: ابحث عن فتاة تحب الكتابة.. أعجبني طبعا :)



".. سوف تعطيك فرصة.. لكن لا تكذب عليها. لأنها سوف تفهم ما وراء كلماتك. سوف تكون محبطة جدًا لأنك تكذب عليها، لكنها ستتفهم. ستتفهم أنه أحيانا حتى الأبطال يفشلون، وأن النهايات السعيدة تتطلب وقتًا.. هي واقعية.. وليست عجولة أبدًا، ستتفهم بأن لديك أخطاء. ستقدّس أخطاءك، لأن الفتاة التي تكتب تفهم معنى الحبكة. وتفهم أن النهايات يجب أن تحدث، مهما كانت سعيدة أو حزينة الفتاة التي تحب الكتابة لا تتوقع الكمال منك، لأن قصصها غنيّة بالتحولات، وشخصياتها متعددة الأوجه بسبب عيوبها الكثيرة المثيرة للاهتمام. هي تفهم أن الكتاب الجيد لا يجب أن يكون مليئا بالشخصيات المثالية. أن الأشرار والأخطاء التراجيدية هي ملح الكتب. الفتاة التي تحب الكتابة ستتفهم أنك بشر وأن أخطاءك واردة .. كن رفيقها، كن حبيبها، كن حلمها، كن عالمها.. إذا وجدت فتاة تحب الكتابة، فحاول إبقاءها بالقرب منك. إذا وجدتها مستيقظة عند الثانية صباحًا، تكتب بشراسة وأضواء الشاشة تنير وجهها ضع اللحاف بلطف على ظهرها حتى لا تصاب بالبرد. اصنع لها كوبًا من الشاي، واجلس بجانبها. قد لا تنتبه لوجودك أصلا وتغادرك إلى عوالمها البعيدة داخل الكتابة، لكن هذا سيستغرق دقائق فقط، ثم ستعود إليك ممتلئة بالكنوز. وأنت ستؤمن بها في كل لحظة، وأنتما أمام ضوء الشاشة، لا يستطيع أحد أن يقوم بقهركما في هذا الظلام المقدّسهي شهرزادك. عندما تخاف من الظلام سوف تقودك من يدك، كلماتها تتحول إلى مصابيح، إلى أضواء ونجوم وشموع تقودك عبر أكثر أيامك ظلامًا. ستكون هي الفتاة التي ستنقذك..."

المقال ممتع.. وطبيعي أن يروق لكل فتاة تتنقش على الورق! بيد أن فيه جزءا كبيرا من الحقيقة كما أظن.. رابط المقال:
http://mohdaldhaba.tumblr.com/post/41012019060



السبت، 23 مارس 2013

التضحية..!

"كان توجيه الإنسان نحو القيام بدوره أبرزَ قواعد البناء التي يقوم عليها المجتمع المسلم، وكانت التضحية أعظمَ مهمة تَلقَّاها الفرد المسلم في طريق بناء مجتمعه وتنميته، ففي المجتمع الأول ظهَرت التضحية كقيمة من القِيم الضرورية لأجْل بناء مجتمع وقيام الدولة بصورة رائعة فائقةٍ، تُكمل لوحة فنيَّة باهرة، تصِف بجلاءٍ المجتمع المسلم الأُنموذج، فالنصوص تحث والقدوة تُقدِّم نموذجًا عمليًّا، والمسابقة والمسارعة بين الأفراد قائمة بشرفٍ وشوقٍ، والمبادرات تتكرَّر، كلٌّ يسعى بحسب جُهده وإمكانيَّاته.

تولَّت القيادة دور التوجيه والتعزيز والحث والترغيب، كدورٍ نظري، وقدَّمت الأنموذج والمبادرة التطبيقية، كدورٍ عملي، فترغيب بالجنة وبما عند الله، وتَحبيب التضحية للنفس، بما يَحصُل من تفريج الكروب، وتنفيس الهموم عن الآخرين، والحث على القيام بالعبادات ذات النفع المتعدي، وتفضيلها على العبادات ذات النفع القاصر، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، وتعزيز المواقف والمبادرات التي تقدِّم أمثلة حيَّة في التضحية والإشادة بها، وتعظيم فعْلها في نفوس الآخرين، ومن دعا إلى هدًى، كان له من الأجر مثلُ أجور من تبِعه، وقدَّمت القيادة دروسًا عملية في التضحية، فحمَلت الحجارة وشارَكت في العمل، وفي الحرب والحماية والإنفاق.

تنوَّعت التضحية مصدرًا وأسلوبًا وعطاءً، فمصادرها شمِلت القيادات والأفراد، وأساليبها تنوَّعت بين السر والجهر، والجهد الفردي والجهد الجماعي، وعطاءات التضحية اختلَفت بحسب الحال والحاجة، حتى كان عطاء البعض مالَه كله، والبعض وقتَه كله، وهكذا.

غير أن التضحية كانت شعارَ الجميع من أجْل دينهم ومجتمعهم، فلن تقوم مجتمعات وتُبنى دون تضحيةٍ شاملة؛ شمول الحاجات، وشمول الأفراد.

إذًا؛ أزِحْ غبار الزمن، وافتَح مجلدات التاريخ، ومتِّع ناظِرَيك وأُذنيك، وقلِّبها في حدائق ذات بهجةٍ وأنهارٍ عَذبة من نماذجَ متنوعة من التضحيات التي كانت ثمرة تربية قدَّمها المربي الأعظم -صلى الله عليه وسلم- فقام عليها المجتمع الأول، ومن أمثلتها لا حصْرها: كانت هناك حاجة شديدة للمال، فجاء أحدهم بماله كله، فقيل له: ما ترَكت لأهلك؟! قال: الله ورسوله، والآخر جاء بنصف ماله، وثالث جهَّز جيشًا كاملاً من خالص ماله، واشترى بئرًا للمسلمين، ورابع قدَّم أرضًا، ومرة جاء أحدهم بصُرَّة ذهبٍ عجَزت يداه عن حمْلها، حتى وصل الأمر إلى أن أحدهم لَم يجد ما يقدِّمه، فأعلَنها أن مَن تكلَّم في عِرضه، فهو في حِلٍّ؛ صدقةً منه وتعبيرًا عن دوره في تقديم ما يَملِك.

فخُذها مصفحة نقيَّة: لا تنمية بلا تضحيةٍ؛ سواء على مستوى الفرد، أو على مستوى المجتمع.

أخيرًا: أيها التاريخ، قد أسمَعت وصدَقت فيما وصفَت، وأرجو أن تجد آذانًا صاغية وقلوبًا واعية، تأخُذ دروسك مأخذَ الجدِّ، وتجعل منها برامجَ عملية ومناشطَ واقعية، تُعيد بها مجد الأمة، وتُقدِّم النماذج، وتُكثر منها؛ حتى تُصبح علامة عليها، ومَفخرة لها، فالأمة وإن نامت لكنها لم تَمُت.

قال المولى - عز وجل -: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].

وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105]".

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/47443#ixzz2ONvsrcRx

أخلاق

قال الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه (من أخلاقنا الاجتماعية): "والجماهير دائماً أسرع إلى إساءة الظنّ من إحسانه، فلا تصدق كلَّ ما يُقال وإن سمعته من ألف فمٍ، حتى تسمعه ممن شاهده بعينه، ولا تصدق مَن شاهد الأمر بعينه حتى تتأكد من تثبته فيما يشاهد، ولا تصدق من تثبت فيما يشاهد حتى تتأكد من براءته وخلُوّه عن الغرض والهوى، ولذلك نهانا الله تعالى عن الظن، واعتبره إثماً لا يغني من الحق شيئاً".
............................
وإذا كانت الدنيا مزرعة للآخرة أو مطية لها، وأنها ليست الدار التي يهتم لها المصلحون إلا لما بعدها، كان الالتفات إلى العقيدة والاهتمام بشأنها أهم، والنفس لا تعمل عملاً إلا عن باعث، سواء كان هذا الباعث رغبة أو رهبة؛ فصاحب الخلق الحميد تَخلَّق به إما رغبة في اكتساب رضا الله - سبحانه وتعالى - ثم رضا الإخوان، وإما خوفًا من غضب الله - تعالى - ثم سخط الناس، ولو أرضى بفعله وأدبه الناس سوى المولى - عز وجل - كان في ذلك ما لا نحب له، وربما حصل له ذلك من غير شعور منه بأنه أخل بالعقيدة، والسبب في ذلك أنه غذي من صغره بالآداب الظاهرة من غير التفات إلى انبعاثها من قلب متمكن في الإيمان، وإذا تبين لنا أن التأديب لا بد منه، وأن الآداب لا بد أن تكون منبعثة من عقيدة، وإذا كان معلومًا أن النفس لا يمكن إخضاعُها تمامًا إلا بالدين الذي لا تستغني عنه نفس واحدة "فمن لم يخضع للدين الحق كان دينه هواه" - كان تعليم الدين الأساس الأول في تقويم الأخلاق وإصلاحها، وكان لا بد منه في المنزل والمدرسة والحياة الاجتماعية؛ فالمنزل وحده لا يستطيع أن يقوم بالتربية، وإن كان هو الأول الذي يؤسس الأخلاق في نفس الطفل؛ فإذا بزغ الطفل ووجد أبوين صالحين وإخوة صالحين اقتبس منهم جميع حركاته وسكناته، ونشأ صالحًا بسبب التقليد، وإذا وجد البيئة المنزلية على العكس شب وقد تخلَّق بما اقتبسه منها، مما يعسر بعد ذلك إصلاحه.
رابط الموضوع:http://www.alukah.net/Sharia/0/52125/#ixzz2ONtQa3aY
............................

الأربعاء، 13 مارس 2013