الثلاثاء، 31 يوليو 2012

المسابقة الرمضانية الثانية لحروف عربية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
تلبية لطلبكم.. هذه المسابقة الرمضانية
بسيطة جدا وخفيفة، تتطلب منكم خيالا وذوقا إبداعيا
مدة المسابقة عشرة أيام..
والجوائز ـ مثلما اعتدتم ـ قيمة جدا جدا 0_0


الاثنين، 30 يوليو 2012

وداد..مع حروف عربية


أرسلت لي صديقة طيبة هي نعمة كبيرة من ربي في حياتي هذا الدعاء:
اللهم إني أسالك (لأختي) مفاجأة جميلة لا يسع قلبها تصديقها، وتدمع عيناها
عند سماعها. اللهم قدر لها الخير حيث شئت ثم أرضها به وحببه لهـــا، اللهم
اجعل حياتها أهنأ وأسعد وأجمل من كلتوقعاتها، اللهم اكتب لها في أيامهــــــا
القادمة فرحة تغير بها مجرى حياتها للأبد..
اللهم لا تعلق قلبها بما ليس لها، واجعل لها فيما أحبت نصيبــــا، اللهم أسعد
قلبهـــــــا وقلب من أحبها فيك دنيا وآخرة..
آمين يا رب
وأقول آمين وإياكم

الخميس، 26 يوليو 2012

الوردة الزرقاء

هذه أيضا قصة منذ سنوات عدة..


( الوردة الزرقاء)

تنبهتُ على همساتِ وضحكاتِ الورد من حولي.. نشرتُ أوراقي ببطء.. إنه الصباح، خيوط الشمس تغمرني وأشجارَ بستان العم سعيد، إنه موطننا الأخضر الذي غرسنا فيه، وصحونا كل صباحٍ بنشوةٍ ونضارةٍ.. آه نسيت أن أعرفكم نفسي، اسمي الوردة الزرقاء وحيدة بين صاحباتي من الورود البيضاء، لكننا نعيش بحب ووئام وانسجام، سألتُ صديقتنا الصخرة: ألا ترين العم سعيد، ليس من عادته الإبطاء علينا!
قالت الصخرة وهي تشخص ببصرها للبعيد: لا.. لا أستطيع رؤيته من هنا، ربما لن يأتي اليوم.. ربما يكون مشغولاً بأمر ما..
هتفت إحدى الورود البيضاء: هيه.. اسمعوا.. صوت أقدام تقترب!
أيدتها الصخرة: نعم أحس بهذه الخطوات.. لكنها لا تبدو خطوات العم سعيد..
" من القادم؟.. من القادم؟ " همسات من أنحاء البستان ترقب الجواب بلهفة، ثم هتفت شجرة البيذام العملاقة: إنه طفل صغير..انظروا..
طفل! أنا لا أحب قدوم الأطفال إلى هذا البستان..
أخذ يجول في أنحاء البستان وكلنا خوفٌ من أن يطأ إحدى الشجيرات الصغيرة.. دنا منا، توقف ينظر إلينا بفرح بدا جليًّا في محياه، بل إنه أمعن النظر نحوي وهتف: وجدتها.. إنها رائعة.
ثم أخذ بالحفر حولي.. حملني بين يديه بحذر.. انتزعني من أرضي.. جرى بي نحو منزله وصحبي يئنون من خلفي... لماذا فعلت هذا أيها الطفل؟ إلى أين تذهب بي؟..
توقف أمام بيت من الطين، قاسى من أحداث الدهر، كان ضعيفاً هشًّا حياني بصوت منكسر، دلف الطفل إلى بيته ثم إلى غرفة مظلمة، ووضعني في إناء صغير...
" طارق.. طارق " صوت يناديه لا بد أنها أمه، هرع إليها وأنا أهتف من خلفة بجزع: لا..لا هل ستتركني في الظلمة، أتمنعني نور الشمس الذي أهوى.. هل هذه التربة التي تحضنني هي آخر ما أملك من أرضي؟!
مرت ثوانٍ ودقائق ثم عاد، فتح النافذة الخشبية بمرح، وأدناني من نور الشمس الذي أحب، أخذت أراقب صنيعه، لقد اخرج بضع قطع نقدية من علبة فخارية، ومن أحد أركان الغرفة أحضر زهرية قديمة، جلس على الأرض قال بصوت منكسر: لا أملك مالاً كثيراً لشراء هدية جميلة، ولكنه يكفي لشراء شرائط أزين بها هذه الزهرية.. حتما ستبدو جميلة.
قالها ونفسه مفعمة بالأمل، ثم أسرع إلى المكتبة.. يا ترى لمن يريد هذه الهدية؟
لا يهم أنا لا أحب أن أُهدى لأحدهم، أود العودة إلى بستان العم سعيد، هل تسمع.. أرجوك أعدني إليه..
ها قد عاد، وعمل بنشاط لتنظيف فتزيين تلك الزهرية، ثم أقبل نحوي، وضعني فيها بحذر.. سقاني الماء.. حدثني: أنا لا أملك غيرك أيتها الوردة الزرقاء.. استيقظي غداً نضرة فرحة.. سأهديك لأمي...
تركني على النافذة.. وغادر..
 الآن فهمت!.
ستكون نهايتي هدية لأم هذا الطفل، قد يبدو الأمر رائعاً.. لكن..
سكن غضبي، تحول إلى شرود وتأملات .. أنظر تلك القرية الصغيرة ومضى الوقت وأنا أذكر أصحابي، وبدأت الشمس بالرحيل، و تبسمت لي مشجعة، واستقبلت السماء بعض الغيوم، ثم حل المساء، دلف طارق غرفته، أغلق النافذة، وأحسبه أوى إلى فراشه بعدها... أعود أنظر إلى السماء.. ولكن أين القمر؟
يبدو أن السماء تلبدت بالغيوم السوداء، لم أستطع النوم وأنا أعلم أن المطر سيهطل في أي لحظة، من يحميني منه وقد كانت صديقتي الصخرة تفعل ذلك من قبل، من يقيني منه وقد كانت أوراق الأشجار الكبيرة تفعل ذلك من قبل.. وانهمر المطر.. قطراته ترتطم بي.. أحاول تفاديها بيأس.. لا.. فلينقذني أحدكم من المطر، فجأة!!
امتدت يد طارق تحملني.. آه ها أنا بأمان، وضعني على الأرض... فانساب صوت البيت المسكين متألما، آهٍ كم تقاسي يا بيت الطين.. شعرت بدفء، وظل طارق مستيقظا...
" طارق..  يا طارق.. إنه المطر.. هل أدلك على هدية أفضل مني تقدمها لأمك.. هيا أيها الطفل البار.. أدعو لها.. طارق.. طارق أتسمعني إنه المطر "
نظر نحوي لحظة.. ثم غادر الغرفة، عاد إليها بعد برهة، ورأيته راكعاً ساجداً،اسمع همسه المتضرع: "رب اغفر لأمي وارحمها واسكنها جنات النعيم"
لقد أطال الدعاء..
هل تعلم يا طارق؟
لقد انتزعتني من وطني، وما في الأرض امرؤ يحب الرحيل عن وطنه.. وحرمتني صحبي وما من امرئٍ يطيق البين عن صحبه، ومنعتني نور الشمس الذي أهوى، ونسيتني تحت المطر أقاسي الألم والبرد.. ومع ذلك لا أكره أن أكون هدية لأمك، لا أكره أن أكون هدية من ابن بار لامه في يومها، وها هو الغد سيأتي بالصباح، ستحملني فرحاً إلى أمك تقبلها وتقدمني وتشكرها، فترى السعد يغمرها، تضمك فتلثمها، ستضعني على نافذة غرفتها تراقبني وتسقيني مع الأيام.. ولا ألبث أن أذبل فأفني ككل من على وجه الأرض.. فأبقى هدية تذكر.. تمحوها السنين؛ لذلك أبدلتك بهدية خالدة.. وقت المطر.. لتكن هديتك كل يوم لها يا طارق دعاءً وقت السحر...
توقيع: الوردة الزرقاء    



الثلاثاء، 24 يوليو 2012

مسحوق المحبة... قصة للأطفال


عندما كنت صغيرة كنت أكتب أشياء عجيبة... هذه قصة قبل8 أعوام تقريبا  أو يزيد
حصلت على المركز الثاني في إحدى المسابقات الثقافية بالسلطنة
وضعتها على هيئة صور









الأربعاء، 18 يوليو 2012

العقيق12/ التفاؤل


أظن أن هذا العدد الأخير من نشرة العقيق
في مثل هذا الشهر قبل عام كانت العقيق تتحدث عن الطفولة
اليوم بالذات عام جديد وميلاد جديد
ونظرة للغد جديدة بإذن الرحمن مغرقة بالتفاؤل
وشهر رمضان لهذا العام أيضا جديد
في سلامه ورحمته وهدوئه وعطائه بإذن الله
لا للذكريات المؤلمة.. لا للأشخاص المزعجين..
كلهم يهنئ ويرسل سامحوني، فأرد بالكلمات ذاتها..
غفر الله لكم جميعا ورزقكم الجنة تدخلونها من أوسع أبوابها..

الاثنين، 16 يوليو 2012

بين الأمس واليوم


ما زال جزء من ذاكرتي يعيش في الماضي ويأبى أن يرى الحاضر والمستقبل! يقولون سامح الآخرين لا لأجلهم لكن لأجل نفسك أولا.

كنت أقرأ مجموعة لقاءات مع علماء ومشايخ من السلطنة، أبهرني ذلك الدور الألمعي للمرأة في حياتهم، خاصة الأم! فكم من أمٍّ كانت تحفظ القرآن وتقرؤه لولدها، وتحثه على طلب العلم وتحصيله، وبعضهم تتلمذ على يد عالمات ومعلمات كان لهن أثر طيب في حياتهم!

ذكر الشيخ جابر المسكري أن أول ما كتبه:
إذا ما المـــــــــرء فاتته ثلاث*فبعه ولو بكفٍّ من رمادِ
صيانة عرضه والصدق منه*وكتمان السرائر بالفؤادِ

قال: هذا أول ما علمتني إياه أمي...

ذكر سماحة الشيخ الخليلي جوابا عن كون المرأة عنصر فعال في الدعوة: "نعم، المرأة إن استصلحت لا أقول بأنه يستصلح نصف المجتمع، وإنما يستصلح المجتمع كله؛ لأنها أمُّ قبل كل شيء، وإنها قد تكون ذات أثر على الزوج، وقد تكون ذات أثر على الأسرة، فقد تحول الناس من الشر غلى الخير"

حديث طيب وعميق الرؤية.. أسفي الآن قد تمنع المرأة من تتمة دراستها، أو تعزف هي عن ذلك، بدعوى ألا حاجة لعلمها في تربية الأبناء، ونحن في عصر مفرط التقدم والانفلات فلا أعرف كيف تربي المرأة علماء إن بقيت جاهلة أو محدودة العلم... حقيقة الأصل تعليم المرأة..

أعجبني تلك النظرة إلى التفاؤل في حياة هؤلاء المشايخ الأجلاء، يقول الشيخ الدكتور إبراهيم الكندي: "أنا متفائل دائما، التفاؤل هو الذي شجعني على أشياء كثيرة ويجعلني أقدم، واليأس قلَّما ينتابني، ولكن مع هذا اكون حذرا، مع التفاؤل أكون حذرا، نعم لا أفرط في التفاؤل، وإنما أكون متفائلا بعيدا عن اليأس..."

رؤية جليلة من الشيخ  أحمد الخليلي حين قال: "أنا أبعد اليأس عن خاطري، دائما متفائل، ولذلك أتهم بالإفراط في التفاؤل، ولولا هذا التفاؤل ـ لهول ما لقيت في حياتي واصطدامي بأحول الناس ـ لأدَّى بي الأمر إلى الانقطاع عن كل شيء"

حفظهم الرحمن جميعا... كتاب طيب في هذا الوقت بالتحديد...
أظن به سأكون أقوى على عبور الأمس... اللهم لك الحمد حمدا طيبا مباركا كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك..


الجمعة، 13 يوليو 2012

؟؟؟؟؟؟؟

فماذا جنيتُ بأنــــــــي عذبٌ***وأني عليلٌ كما النسماتِ
وأني إذا الناس جاءوا بذنبٍ***أتيتُ بسيلٍ من الحسناتِ

فعلا ماذا جنيت؟؟؟؟؟؟

وإذا سئمت من الــ(ــو) جود لبرهةٍ×××فاجعل من الواو الكئيبة سينا!!
وإذا تعبت من الصـ (ـعـ)ـودِ لقمـة×××فاجعل من العين البئيسة ميما!!

اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك، اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة، وأختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب، اللهم أكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبلغهما إياها، اللهم لا تجعل لهما ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين. آمين
جهلت عيون الناس ما في داخلي*فوجدتُ ربــــي بالفؤاد بصيرا
ربي معــي، فمن الذي أخشى إذن*ما دام ربـــــي يحسن التدبيرا
وهو الذي قد قــــــال في قرآنـــه*وكفـــــــى بربك هاديا ونصيرا

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

يا رب


يا ربّ في قلبي أمنيات بحثت عنها طويلا.. حققها لي بلطفك في رمضان

فإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن*بغير الذي يرضى به الله تشغلُ

كتبتُ الشعر لا أدري*لأي البحــــر ينتسبُ
فهذا القلب إن يحكي*يفيض بقوله العجبُ

العجب! العجب أنه عندما تتكرر الأوقات والأيام هذه، تملأ فكري ذكريات
مزعجة من الماضي، تأبى الرحيل رغم كل المحاولات..
الصحة نعمة عظيمة لو تعلمون

قبل رمضان إليكم نصيحة: تعلموا الأخلاق الحميدة، وأدركوها بوعي..
ثم مارسوا حرية التعبير كما تشاؤون
فبالأخلاق تعرفون تفاصيل الحرية!

جل جلاله


يا ربّ انفعني بما رزقتني قراءته والاطلاع عليه..
ربي علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا

علو الهمة عند الأطفال/ محمد الفاتح

علو الهمة عند الأطفال/ محمد الفاتح

من كتاب/ علو الهمة لمحمد المقدم/ص393،392


السبت، 7 يوليو 2012

من هنا وهناك

كتبـــت علـــى بابـــي : دع نفاقـــك خارجـــا و ادخل .. فلـــم يزرنـــيً أحـــدَ .. !! لـِ جبران خليل جبران
نتيجة حتمية يا جبران! لكن لعل عدم زيارتهم هو الفعل الصادق في حياتهم، فهم تبعا لطبيعتهم التي أقروا بها آثروا عدم الدخول من بابك! أليس كذلك؟
لا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دومًا على حق، بل من خلال كونك غير خائف من أن تكون على خطأ. لـِ بيتر تي مكينتير
إذا كان المرء غير قادر على الاعتراف بخطئه أمام نفسه، فكيف يعترف به أمام الله تعالى، أو أمام الناس؟! أحيانا المرء ليس يخاف من كونه على خطأ ولكنه يأبى أن يعترف أنه على خطأ!
إذا كان يوجد شيء اسمه زواج جيد، فالسبب فيه أن فيه من الصداقة أكثر مما فيه من الحب. لـِ ميشيل دي مونتين
نحن عندنا الصداقة حبٌّ في الله؛ لذا ـ وقد كنت أفكر في هذا الأمر قبل مدة ـ أظن من أراد زواجا ناجحا فليترك عنه ترهات الحبِّ المزعوم الفاني، وليكن حبه لله تعالى وفي طاعته، عندها ستذوب الفواصل لأن لا أحد يصنع شيئا للآخر، بل يصنعه لله تعالى، فلا لوم ولا عتب!!
أقوى شخص في العالم هو ذلك الذي يقف وحيدا ! لـ توماس هنري هكسلي
الحديث عن الوحدة يضحكني أحيانا، إذ طالما وجدتنا لوحدنا نقف في هذه الحياة! ولعل ذلك ناتج كما تعبر هي دائما: مقطوعون من شجرة!
عندما نفشل في الوصول إلى أهدافنا غالبا ما نخشى أن نجرب مرة ثانية لماذا؟ لأننا جميعا نريد أن نتجنب الألم و لا أحد يرغب في الفشل مرة أخرى لا أحد يرغب في بذل أقصى ما لديه ثم يخيب أمله و غالبا ما يحدث بعد مثل هذه التجارب المحبطة إن نتوقف عن المحاولة  ! لـ أنتوني روبينز
حقيقة.. لكن مع الأيام ننسى الألم ونعود لمجابهة الحياة.


كلمات وقيم.. من ذاكرة طفولتي

كلمات وقيم..
                                                                                        من ذاكرة طفولتي
ثمة لحظات تعود فيها ذاكرتي للوراء، تغرقني في بحر من الصور والألحان، وأتذكر كلمات رافقتنا في طفولتنا، وكونت جزءًا مهمًّا من ذاتنا وفكرنا، غُرِست برقة في أرواحنا، فعلمتنا قيمًا وأخلاقًا وسموا أخاذًا استُمد من عمق ديننا العظيم!
دائما ما تحضرني كلمات من أناشيد الأطفال التي نشأنا معها، ومن أغاني الكرتون التي مكثنا بإصرار أمام شاشة التلفاز لمتابعتها، ولعلَّ ما أتذكره من ألحان ناتج بسبب المعنى الذي باح به اللحن وردده، وما تركه من أثر عجائبي في روحي وفكري! فكم حثتنا على مساعدة الآخرين وتقديم العون:
ساعد غيرك لو تدري     ما معنــــى حبُّ الغيرِ
ما أجمل أن تحيا في الأرض بلا نكران
هذا المعنى الإنساني الجميل الذي تبوح به الألحان من مسلسل ماوكلي، يطلب منك ببساطة أن تفهم معنى التعايش مع الآخر ومساعدته، وتفهم قيمة العطاء الذي يورثك السعادة والرقي:
مــــدَّ يديك ولا تتردد      فرحي يكبر أصبح أسعد
حين أقدم عونا يومًا     تسمو أهدافــــــي تتجدد
فعلا تسمو الأهداف وتتجد عندما نمد يدينا بالعون للآخرين! ولا ريب أن هذا العون مقنن بأصول وأوقات، ويتطلب وعيًّا وحكمة أسرفت الرسوم في تعليمنا إياها!
* * *
حبُّ الوطن، والسعي لخدمته والدفاع عنه، من أجمل المعاني التي عبرت عنها تلك الألحان، ولعل ما يتردد في ذاكرتي غالبا كلمات صقور الأرض، حين يصرِّح بعظمة أن شرف الوطن وعزته أغلى من كل شيء، وأن الإخلاص والفداء واجب علينا:
شرف الوطن أغلى منا ومن
ما قد يجول بفكرنا في أي زمن
شرف الوطن وأرضي
شرف الوطن قبلي وبعدي
شرف الوطن مرآة مجدي
سيفي ورمحي في وجه المحن
تعاهدنا تعاهدنا
تعاهدنا معا على الإخلاص والفداء
تعاهدنا غدا سنعلي راية الجهاد
* * *
الإصرار، والتحدي، والكفاح والمثابرة، من أجمل ما تغنت به تلك الألحان، وتمثلت به أقوالنا بوعي أو بدونه، ثمة تأثر ملموس يجول في أعماقنا، يجعلنا نتحلى تلقائيا بهذه الصفات، ويعجبني ما جاء في مسلسل أرغاي:
فلتمضِ بعزم وإرادة   فالشر ضعيف
هيا بعقول وقـــــادة   لا شيء يخيف
والحق مصـــــان   فامضِ بأمـــــان
جميل جدا هذا التعبير البسيط عن واقع متحقق لا محالة، العزم والإرادة بصحبة العقل الفطن كفيل بدحر الظلم، فمهما حدث يبقى الحق مصان عند الخالق الكريم. وغالبا يقترن ذكره هذه الصفات من عزم وإرادة عند صراع الخير والشر وحتمية النهاية الخيرة، وأذكر من حكايات ما أحلاها قولهم:
الخير في الأرض سيبقى محفوظا للأوفياء
في مقابل قولهم:
والشر يبقى في المغيب
وبالرجوع للحديث عن روح الإصرار والتحدي أذكر كلمات السباق الكبير وهو يقول:
للأفق خط واسع مع المدى يدوم
للأفق درب واحد ولنا دروب
وتتجلى في عبارة: ولنا دروب، معانٍ واسعة وطموحة وأحلام تعانق السحاب:
فلننطلق معا نوحد الدروب
ونمضي للأمام للأمام
هيا فلندخل المضمار
بعزمنا نسابق الإعصار
الرغبة في توحيد الهدف، السعي بعزيمة نحوه وبقوة تأبى الانحناء أو التوقف، قيم جميلة والأجمل طرحها بصور تعبيرية لطيفة تجعل منها أكثر ملامسة للفكر وتنبيهًا له، وأكثر واقعية كذلك، هذه الجمالية تجعل مثل هذه الكلمات والعبر أكثر قبولا من العبارات المباشرة التي لا تعدو كونها كلمات فقدت المعنى من كثرة التكرار!!
* * *
الصبر والاهتمام بالآخرين، مقاومة اليأس، أستحضر معها كلمات أنا وأخي:
لو سرقت منا الأيام قلبا معطاء بسام
لن نستسلم للآلام لن نستسلم للآلام
وفي ظل هذا الألم:
لا تنسَ أخاك
ترعاه يداك

وأتذكر كذلك كلمات عهد الأصدقاء، وصديقنا منظف المداخن روميو، وأصدقاؤه، وعهدهم الوفي:
وتبقينا الحياة أضواء لآخر النهار
فدعونا.. كي ننسى ألما عشناه
نستسلم؟ لكن لا ما دمنا أحياء نرزق
ما دام الأمل طريقا فسنحياه
فعلا ما دام الأمل طريقا فسنحياه!

* * *
تذكرون مسلسل بابار؟! ما أحبه هذه الكلمات فيه:
برفق قال لنـــــــــا       ليس هنالك ما يخيف
 نحن الخير بطبعنـا      لا نرضَ ظلم الضعيف
لا يحيا بيننــــــــــا      إلا الإنســان الشريف
رفض الظلم للضعيف بمختلف أنواعه، السعي نحو النموذج الأمثل للإنسان الشريف، وبالرغم من اختلاف الواقع واستحالة اصطفاء الناس، فهذا الحلم ـ بوجود المجتمع الشريف الخالي من الشر ـ في حد ذاته حلم له جماليته وروحانيته الخاصة.
بالأخلاق الفاضلــة      بالمحبــــــة بالأمــل
نسمــو ننتصر على   المصاعب في العمل
بــــادروا دوما إلى     الاعتـــــراف بالزلل
لا ترفضـــوا خجلا     ضحكنـــــا قلنا أجل
كيف نتغلب على المصاعب في الحياة وأعمالها الجماعية؟ بالأخلاق الفاضلة وأهمها الاعتراف بالزلل والخطأ وتصحيحه، وليس تجاهله أو تجاوزه بالدعوى أننا نبتعد عن لوم بعضنا بعض! فصاحب الخطأ يجب أن يتحلى بالشجاعة ويعترف به ويحَاسب! لأنه لو تم تجاهله فسيتكرر مرارا، وهذا ليس من صفات المجتمع الشريف!
* * *
الحديث يطول ويطول والعبر الطيبة لا تنتهي والقيم النبيلة نور ينبغي أن يتشربه الصغار، واختم حديثي بكلمات رائعة جدا جدا جدا في بساطتها وعمقها وفصاحتها، كانت لمسلسل عرض برمضان قبل سنوات، لا أذكره لكن كلماته تعجبني بشدة وبفرح أتركها تجول بخاطري:
من كـــــان ينظر للبعيد     يبدي لنا الرأي السديدْ
ما خـــــاب في قول ولا      أبدى لنـــــــا إلا المفيدْ
لا عيـــــش إلا بالأمــــل      مهما يكن نوع العمــلْ
من سار في الدرب وصل     يختــــال في ثوب جديدْ
  هــذي المظـــاهر بالية      من كــــــل حسن خاليةْ
  والصالحــــــــات الباقية     تهدي لنا العيش الرغيدْ
رسوم اليوم مضمونها وكلماتها مفسدة لعقل الطفل لا معنى ولا فكرة ولا عبر إلا ما ندر! أنى لنا بكلمات بسيطة تحفل بكل هذه الحكم، وموجهة للطفل أولا؟ ختام القول: والصالحات الباقية تهدي لنا العيش الرغيد: سبحان الله وبحمد الله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الجمعة، 6 يوليو 2012

العقول ثلاثة...

العقول ثلاثة:عقل صغير يشتغل بعيوب وسب الناس.عقل متوسط يبحث عن حدث جديد.عقل عظيم ينتج أفكارا جديدة تنفع الأمة والبشرية.وكل وعاء بما فيه ينضح!
الشيخ خلفان العيسري

اللهم صلِ على سيدنا محمد

!

أقلُ قليلاً من المعجزاتِ.. و أعظمُ من كل ما دونها.. بأن تبعث الروحَ في يائسٍ.. تمكن منهُ الأسى فانتهى!
هُنَاكَ بَعْضُ الأشخاص نحبُهُمْ، وَنَضَعُ لَهُمْ صَوَر جَمِيلِة في مُخَيِّلَتَنَا، لَكُنَّ عندما نَتَعَامَلُ مَعَهُمْ في الْوَاقِع سُرْعَانَ مَا تَتَحَوَّلُ تِلْكَ الصُّوَر إلى مُجْرَدَ رَماد لَا شيء مِنْهَا فِيهُمْ، لَا شيء سِوَى الأحلام المحطمة./لانا سليمان
ليس دوري أن أغير العالم أو البشرية إذ ليس لدي من الفضيلة والحكمة ما يكفي لذلك ولكن لعل دوري هو أن أخدم حيثما أكون, تلك القيم القليلة التي بدونها يكون العالم مكانا لا يستحق العيش فيه مهما تغير, و التي بدونها يكون الإنسان , مهما تجدد, غير جدير بالاحترام.