الاثنين، 16 يوليو 2012

بين الأمس واليوم


ما زال جزء من ذاكرتي يعيش في الماضي ويأبى أن يرى الحاضر والمستقبل! يقولون سامح الآخرين لا لأجلهم لكن لأجل نفسك أولا.

كنت أقرأ مجموعة لقاءات مع علماء ومشايخ من السلطنة، أبهرني ذلك الدور الألمعي للمرأة في حياتهم، خاصة الأم! فكم من أمٍّ كانت تحفظ القرآن وتقرؤه لولدها، وتحثه على طلب العلم وتحصيله، وبعضهم تتلمذ على يد عالمات ومعلمات كان لهن أثر طيب في حياتهم!

ذكر الشيخ جابر المسكري أن أول ما كتبه:
إذا ما المـــــــــرء فاتته ثلاث*فبعه ولو بكفٍّ من رمادِ
صيانة عرضه والصدق منه*وكتمان السرائر بالفؤادِ

قال: هذا أول ما علمتني إياه أمي...

ذكر سماحة الشيخ الخليلي جوابا عن كون المرأة عنصر فعال في الدعوة: "نعم، المرأة إن استصلحت لا أقول بأنه يستصلح نصف المجتمع، وإنما يستصلح المجتمع كله؛ لأنها أمُّ قبل كل شيء، وإنها قد تكون ذات أثر على الزوج، وقد تكون ذات أثر على الأسرة، فقد تحول الناس من الشر غلى الخير"

حديث طيب وعميق الرؤية.. أسفي الآن قد تمنع المرأة من تتمة دراستها، أو تعزف هي عن ذلك، بدعوى ألا حاجة لعلمها في تربية الأبناء، ونحن في عصر مفرط التقدم والانفلات فلا أعرف كيف تربي المرأة علماء إن بقيت جاهلة أو محدودة العلم... حقيقة الأصل تعليم المرأة..

أعجبني تلك النظرة إلى التفاؤل في حياة هؤلاء المشايخ الأجلاء، يقول الشيخ الدكتور إبراهيم الكندي: "أنا متفائل دائما، التفاؤل هو الذي شجعني على أشياء كثيرة ويجعلني أقدم، واليأس قلَّما ينتابني، ولكن مع هذا اكون حذرا، مع التفاؤل أكون حذرا، نعم لا أفرط في التفاؤل، وإنما أكون متفائلا بعيدا عن اليأس..."

رؤية جليلة من الشيخ  أحمد الخليلي حين قال: "أنا أبعد اليأس عن خاطري، دائما متفائل، ولذلك أتهم بالإفراط في التفاؤل، ولولا هذا التفاؤل ـ لهول ما لقيت في حياتي واصطدامي بأحول الناس ـ لأدَّى بي الأمر إلى الانقطاع عن كل شيء"

حفظهم الرحمن جميعا... كتاب طيب في هذا الوقت بالتحديد...
أظن به سأكون أقوى على عبور الأمس... اللهم لك الحمد حمدا طيبا مباركا كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك..


ليست هناك تعليقات: