الاثنين، 23 أبريل 2012

في حياتي كتاب/ رحلة الشتات والصين

رحلة الشتات والصين
عدنان جابر الربيعي

رحلة الشتات والصين الرحلة الرائعة ذات الفن الجميل والتعبير الرقيق التي جابت بنا أرجاء الصين الرحبة، تحدثنا عن تاريخها وحضارتها، فنونها وأعيادها، حدائقها وجامعاتها.. وعن طعم الغربة المرير في نفوس كاتبها العراقي وعائلته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته، رحلة البحث عن العلم واكتشاف حضارة هذبها فكر أحد أشهر فلاسفتها "كونفوشيوس".
هذه الرحلة الماتعة الحزينة ستنال دون جدال إعجاب قارئها والمطلع على حروفها الرنانة، هذه الرحلة لن يعبر عن جمالها غير كلمات صاحبها الذي عرفها بقوله: " أثارني في تلك البلاد تعدد أعيادها، وتنوعها بتنوع قوميات شعبها التي يصل عددها إلى 56 قومية. ووجدتُ وأنا أبحث في حضارة وثقافة الصين وتراثها القومي عشرات الأساطير والقصائد والقصص الشعبية والعادات والتقاليد. وقد ساعد الانغلاق الذي عاشته الصين بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أواخر السبعينيات من القرن الماضي على الحفاظ على ذلك التراث وعلى تلك التقاليد ومنها ارتباط أكلات خاصة في جميع مناسبات الفرح والحزن والاحتفال مثلا برأس السنة الصينية دون الاحتفال برأس السنة الميلادية! وعدد كبير من الأعياد التي يعتز بها ذلك الشعب المسالم.
هذا الكتاب: تدوين ليومياتي في الصين، الذي ضم ثلاثين قسما من أقسام اليوميات حملت عنوانا أوليا هو (على ضفاف نهر اليانغتسي) لكونها كتبت في مدينة (ووهان) التي يمر عبرها نهر اليانغتسي  أطول أنهار الصين وثالث أنهار العالم.
اعتمدت في كتابتي لتلك اليوميات على مصادر عديدة أهمها معايشتي الشخصية للأحداث ومحاوراتي مع الأصدقاء والأساتذة الصينيين، وكنت أستعين بالبحث في الأخبار والتقارير والمعلومات العامة الموجودة في ثنايا المواقع الصينية المكتوبة باللغة العربية والإنكليزية محاولا تكوين فكرة عن كل مكان زرته أو حدث أو لقطة عابرة، أو مناسبة من المناسبات"
يميز الكتاب براعة كاتبه في الوصف والتعبير فضلا عن لغته التي لا تخلو من طرافة وفكاهة، ولن يغفل أي قارئ لسطوره عن تلك المقارنة الجلية بين ما يشاهده الكاتب في الصين وبين حياته وحضارته في أرض العراق، مقارنة ثرية حزينة غيورة طامحة تمتزج في كل لحظة تحاول عائلته خلق جوهم الخاص لكل مناسبة إسلامية عربية في قلب البيئة الصينية.
نشر الكتاب ضمن سلسلة الآخر التي تصدرها دار الدوسري للثقافة والإبداع عام 2011م، وبدأ تدوينها عام 2007م وانتهى 2008م، وقد وعد الكاتب في سطوره الأخيرة بإكمال يومياته في كتاب آخر بعنوان (على أكتاف سور الصين العظيم).

ليست هناك تعليقات: