الاثنين، 23 أبريل 2012

في حياتي كتاب/ ملاك جروزني

ملاك جروزني
بارقة أمل في ظلمة الشيشان

يتحدث كتاب "ملاك جروزني.. بارقة أمل في ظلمة الشيشان" عن تلك المنطقة المنسية تقريبا في ذاكرة العالم، المقهورة تحت وطأة الظلم الروسي، هذا الحديث تحكيه لنا الكاتبة آسني سييرستاد مؤلفة الكتاب الذي حقق أعلى المبيعات: "بائع الكتب في كابول".
غلاف الكتاب يحاول باختصار أن يتحدث عن كنه السطور المعذبة داخل صفحاته، فيقول: "في الساعات الأولى من ليلة رأس السنة عام1994م، غزت القوات الروسية جمهورية الشيشان. فاقتحمت البلاد بعد نزاع طويل ودموي لا يزال مستمرا إلى يومنا هذا.
كانت كاتبتنا تعمل حينئذ مراسلة أجنبية في موسكو. فسافرت بشكل منتظم إلى الشيشان لتنقل أخبار الحرب وبينت تأثيرها على أولئك الذين يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية في غمرة العنف!
في عامي 1997 و1997 عادت إلى الشيشان سرا، وعرضت نفسها للأخطار شتى. كانت المأساة في الشيشان ما تزال مستمرة، ولكن انتباه العالم كان قد تحول إلى صراعات أخرى، فتقابل كاتبتنا في هذه البلاد المحطمة والمخربة الأيتام والجرحى والضائعين. تقابل أطفال جروزني الذين سيعيدون صياغة مستقبل بلادهم، ترى ما الذي يحدث لطفل يكبر والحرب تكتنفه من كل جانب، وينمو وهو معتاد على العنف الذي دمر طفولته، وحرمه منها؟
يرسم هذا الكتاب صورة مؤثرة وحميمية تفطر القلب قفي أغلب الأحيان عن حال الشيشان اليوم. ويقدم كتاب ملاك جروزني أيضا وصفا حيا لتاريخها المشوب بالعنف ومعركتها المستمرة من أجل الحرية"
ما زلت في الصفحات الأولى من الكتاب رغم اقتنائي له منذ عام تقريبا انشغلت عنه بكتب أخرى، أو أن الحقيقة أني كلما بدأت بصفحاته أتركه خشية مواجهة الهول الدامي داخله!
صدرت النسخة العربية منه في عام 2009 مترجمة عن النص الإنجليزي عن دار العربية للعلوم ناشرون، وصاحبته آسني سييرستاد  حاصلة على العديد من الجوائز بسبب أعمالها الصحفية، وكانت تعمل مراسلة من مناطق تمزقها الحروب أمثال: الشيشان، والبلقان، وأفغانستان، والعراق. وهي تتقن خمس لغات وتعيش حاليا بالنروج.
ألف تحية لها ولأمثالها الباحثين عن الحقيقة لعرضها على الناس البعيدين عنها قلبا ومكانا..وأتذكر:
جروزني كلما سكنت جراح كنت سكينا... تعيد اليأس للباغيين تنكأ جرح صهيونا


ليست هناك تعليقات: