الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

أميرة بأخلاقي في أيام العيد الأضحى المبارك

المرحلة الأولى من مسابقة أميرة بأخلاقي:

ليلة أمس كانت حافلة بالمتعة والإبداع، فقد كان تقييم المرحلة الأولى للوصول إلى لقب "الأميرة" ليست أي أميرة، بل أميرة بالأخلاق والقيم.. " أنا الأذكى" في تقديم نصائحي للآخرين بطريقة مميزة وفريدة، وفعلا وجدنا أفكار إبداعية حقيقة في تقديم النصائح خاصة للأطفال الصغار..
الفكرة الأولى كانت للطفلة (ر) حيث أعدت مجلة بعنوان "كنوز النصائح" زينتها برسوماتها الجميلة، أعدت نسخة واحدة على أن الفكرة قائمة على توزيع نسخ للجميع، كتبت بداخلها مجموعة نصائح، اخترتُ منها الآتي:
-         بادر بأداء فريضة الحج ولا تؤخرها
-         إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة متكبر
-         اعلم إن الله أكبر من كل شيء

الفكرة الثانية كانت من إعداد (أ) حيث أعدت ملصقًاA3  كتبت عليه مجموعة من النصائح في ثلاثة مجالات: مجال المذاكرة، العمل، السلامة على الشاطئ...طبعا (أ) مشاركة لأجل الجائزة فقط، لذلك لن أعلق على مشاركتها  وهي تعرف لماذا!!!

الفكرة الثالثة كانت لحروف عربية التي لاقت إعجابا.. أقصد اعتراضا صاخبا لمشاركتها (عن تفوز باللقب).. المهم.. قدمت عرضا مرئيا مذهلا وبديعا ورائعا إهداءً لكل أحباء حروف عربية، ومن النصائح التي ذكرتها:
-         اجعل مرضاة الله الهدف الأسمى بحياتك ونظم حياتك ووقتك حوله.
-         تفوق في المجالات التي تمتلك الموهبة بها دون خوف.
-         لا تنم قبل أن تختم القرآن ب"قل هو الله أحد" ثلاثا.

الفكرة الرابعة أكثر من مميزة، إذ أنها لعبة ونصيحة في الوقت ذاته، مبتكرة هذه اللعبة هي الطفلة (ت)، وفكرتها قائمة على لعبة "صياد السمك" حيث أعدت بحيرة صغيرة بالاستعانة بمواد البيئة، وحولها مجموعة سنارات صغيرة، وعلى المشارك أن يصطاد سمكة، حيث توجد مع كل سمكة نصيحة ملصقة بجسم السمكة.. وكانت اللعبة مسلية جدا تفاعل معها الجميع، سمكتي أنا كانت تقول.. أقصد نصيحتي كانت تقول:
-         شاركي أخواتك في السراء والضراء.
كان لون سمكتي ورديا J ، بينما سمكة أختي الصفراء.. أقصد نصيحتها قالت:
-         لا تجهل مصدر قوتك الكامنة.
بينما قالت السمكة الخضراء بعد إن اصطادها ابن أخي المزعج:
-         عود نفسك على التفاؤل والأمل.
الواقع لونها ليس أخضرا كأنه جزعي، المهم، كما تلاحظون حدث تدخل من قبل (الأولاد)!! والمسابقة خاصة بالفتيات المفترض!

الفكرة الخامسة كان مسلية جدا وتنم عن موهبة في التمثيل والتأليف، فقد كانت مسرحية عن سلوك طالبات وطلاب المدارس، كانت فكرة وتأليف الطفلة (ش)، وشاركت فيها كل من: (ر)، (ت)، (ش)، وولدين صغيرين (مرة جئتم هنا!!).. المهم حكت المسرحية عن الطالبة (ت) التي حظرت مبكرا للفصل فوضعت حقيبتها وخرجت، ثم جاءت الطالبة (ر) وأخذت دفتر (ت) وجعلت تنقل الواجب ولم ترجع الدفتر، في حين أن (ت) شاهدتها تفعل ذلك من خلف الباب المفتوح قليلا، دخلت المعلمة بعد أن دق الجرس وجلس كل طالب في مكانه، وفتشت الواجب، وعندما وصلت للطالبة (ت) سألتها عن واجبها، فقالت: لقد أخذته (ر)، ثارت (ر) مدعية أنها لم تأخذ الدفتر، وحدث جدال حاولت فيه (ت) إقناع المعلمة بأنها كتبت الواجب لكن (ر) أخذته، غضبت المعلمة (ش) وطردت (ت) من الحصة، وضحك الطلبة عليها (طبعًا هنا انفجر الطفل(أ) باكيا مطالبا بإعادة المسرحية لأنه لم يضحك كما ينبغي!!.. وأعدناها مرتين)، قررت (ت) أن تلقن (ر) درسا لن تنساه، فجاءت متأخرة في اليوم التالي بينما كانت (ر) قد سبقتها وخرجت من الفصل، أخذت (ت) دفتر (ر) ونقلت الواجب واحتفظت بالدفترين، جاءت المعلمة سائلة عن الواجب، وأثنت على (ت) لأنها أدته، وعندما جاءت لترى واجب (ر) حاولت (ر) البحث عن دفترها مرارًا ولما لم تجده والمعلمة تستحثها هتفت غاضبة " هذه (ت) أخذت دفتري لأني بالأمس سرقت دفترها" ثم انتبهت أنها أفشت سرها، فطردتها المعلمة من الفصل، فخرجت باكية..
التقت (ت) و (ر) بعد الحصة واعتذرت (ر) لـ (ت) عما بدر منها، فسامحتها، ثم ظهرت مخرجة المسرحية وقالت نصيحة جميلة جدا وفقا لما ورد بالمسرحية " تعلمت (ر) أن الكذب ليس له أرجل ليكمل طريقه، وأن الصدق هو أفضل طريق للنجاة"
وختمت ليلة الأمس بهذه النصيحة... أداء جميل جدا يا متميزات..
وختمت أيضا بطرد حروف عربية من المسابقة.. موااع L L
يتبع..


نحن الآن نتحدث عن المرحلة الثانية والثالثة في مسابقة "أميرة بأخلاقي"..
وفقًا لمظاهرات.. أقصد مطالبات.. أقصد اقتراحات المشاركات تم تقديم مسابقة "جمالي في خيالي" لتقام في اليوم الثاني من العيد بدل الثالث..وهالني ما رأيت!! أقصد أعجبني..
الطفلة (ر) تستعد للمسابقة بارتداء زيٍّ أزرق اكتشفت لاحقا أنه يمثل الثقافة الهندية المتطورة قليلا.. طبعا من كثرة حركتها أفسدت تنسيقة، ثم ذهبت لاجتذاب (ماماتها) من عند الضيوف لتقوم بإصلاحه؛ لأنه لا أحد غير (ماماتها) يستطيع ذلك!! جاءت أخيرا بعد بعض قطرات الدموع التي من المستحيل أن نعقد مسابقة دون أن تنهمر!
الطفلة (ت) تحولت بأناقة إلى اللون الأبيض مع وشاح بألوان وطني الغالي، بينما الطفلة (ش) كانت ترتدي زيا عجيبا فعلا لكن لونيه الأزرق والذهبي متناسبان، ومع العصا السحرية بدت.. بدت.. لا أعرف كيف أصفها!
المهم بدأ العرض: الطفلة (ر) بزيها الهندي وحركاتها بدت مضحكة جدا ومتقنة لها، عرفت بنفسها وبزيها بكلمات مبعثرة، الطفلة (ت) ذات الفستان الأبيض والعصا والتاج البيضاوين  وصفت نفسها بأنها أميرة الثلج، والطفلة (ش) أجادت التعبير عن نفسها بزيها المثبت بعدة دبابيس، والمكون من قطع منفصلة لا تحصى كونت زيّا فضائيا.. أقصد زيّا مميزا.. انتهى العرض.. تصفيق.. آه نسيت الطفلة (أ) التي شاركت لأجل الحلويات، حاولت أن تكون قرصانا مرعبا، فعصبت إحدى عينيها فقط وجاءت، وبهذه الطريقة شاركت... طبعا حذفناها..وهي تعرف لماذ!!

اليوم الثالث تم الاتفاق صباحا على أن تكون المسابقة مساء، ثم فجأة قرب الظهيرة شبت حرب خطيرة ـ كدتُ أقصف خلالها ـ من قبل (أ) ضد (ر) و (ش) وجاء البطل المغوار (م) لينقذ الموقف بتهريب كل من الطفلة (ر) و (ش) إلى بيتهم المجاور، بينما سحبت (أ) سحبا لنشاهد رسوما متحركة في جهاز هو ليس لي!! (صاحبه غير موجود J)
وبسبب هذه الحرب ـ التي كدتُ أن أقصف خلالها ـ ألحت (أ) على السلطات العليا (ماماتها وباباتها) بتعجيل الرحيل إلى ملاذهم الموالحي (نسبة إلى المنطقة) بسرعة، وعليه تم تعجيل إقامة مسابقة " أخلاقي في بياني" لوقت الظهيرة بدل المساء، ولم تكن حروف عربية مستعدة لذلك.. ولكن تداركت الأمر..
الطفلة (ت) كانت أول من تقدم لتسميع الأحاديث، أخطأت قليلا، وبعدها كانت (ر) وتوقفت عن كلمات كثيرة، أما الطفلة (ش) فقد أجادت الحفظ والإلقاء.. بارك الله في الجميع..
لحظة توزيع الهدايا وإعلان النتائج.. لحظة متى جاء الطفل (أ)؟؟ عملية سريعة من أجل إبعاده عن منصة الجوائز.. فأعلنت النتائج ـ طبعا المقيمة2 لا أعلم أين ذهبت وتركتني وحدي في ساحة الوغى ـ قلت لهن:
أعجبني عمل (ت) في مسابقة "أنا الأذكى"، وكان عرض الطفلة (ر) في مسابقة "جمالي في خيالي" مميزا رغم بساطته، بينما أتقنت الطفلة (ش) الأداء في مسابقة "أخلاقي في بياني"... من الأميرة إذن؟ أنتم عجلتم بالمسابقة ولم أتمكن من إعداد التقييم كما خططت له، لذلك.. كلكن أميراااااات!!!  (وحدكم طردتوني ولا كنت أحصل اللقب!!)
وهكذا أسدل الستار على مسابقة " أميرة بأخلاقي"...
خبر محزن:
تم تهديد حروف عربية بأنها لو أقامت مسابقة أخرى فسيقضى عليها بسبب الآثار المدمرة التي تنتج كل مرة في كل مسابقة، الطفل (أ) لليوم يتهمني بأني لم أعطه هدية.. رغم أني أعطيته والله!!

نلتقي في دورة القراءة ودورة الإملاء والترقيم في الإجازة القادمة...هههه.. مسابقة جديدة


ليست هناك تعليقات: