الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

وأجابني5: حوار مع المصمم مظفر الصارمي

الظروف جعلت من الأنسب أن أغادر الجامعة
أطمح لإنشاء شركة تدريب معتمدة، وقناة تهتم بالشباب
الأحلام مجانية فلا تجعلها في دائرة ضيقة

 أجرت الحوار: حروف عربية

قادته موهبته لطريق النجاح والإنجاز، ترك مقاعد الهندسة لينشئ مشروعه الخاص، منطلقا من  شعاره في الحياة "فكِّر عالميا وتصرف محليا" إنه مظفر بن محمود بن حمد الصارمي، صاحب شركة  Clickللحواسيب، والحاصل على المركز الأول في ملتقى التصميم بالجامعة2011م... شدتنا تجربته فأجرينا معه هذا الحوار:

ـ حدثنا عن بداياتك مع فن التصميم؟
كانت البداية في المراحل الإعدادية من الدراسة ولا أذكر السنة بالدقة ولكنها أقرب لـ 2002م، في الحقيقة لست مصممًا مُجيدًا، وإنما أهوى العمل في الحاسوب وقت الفراغ، فكان ما أراه في الشاشة أيقونات لبرامج يستهويني بريقها لمعرفة ما بداخلها، ولحسن الحظ كانت برامج رسومية، فالعدد الهائل من النقرات يوميًّا على تلك الأيقونات جعلني أتقن بعض هذه البرامج، وهذا يفسر كم كنت حقًا فارغًا!!.

ـ ما أسباب تركك للدراسة الجامعية؟ وفي أي كلية كنت تدرس؟
كنت في مقاعد كلية الهندسة (هندسة الكهرباء والحاسب الآلي Control)، لكن العيش بأسلوب آخر في هذه الحياة هو الذي دفع بي نحو هذا الاتجاه، في السنة الثالثة اعتقدت أن مصيري سيكون مصير الكثيرين من المتخرجين الباحثين عن عمل وسأردد معهم نفس العبارات... دوامي مُرهق.... لا أعيش يومي بسبب طول مدة الدوام.... ليس لدي الفرصة للجلوس مع العائلة.... 90% من وقتي ليس لي... لا أريد أن أقع في هذه الشباك فتجنبتها مُبكرًا... إضافة إلى ذلك أني بدأت في بعض أعمالي وكنت أحيانًا أُضطر للسفر خارجًا وكانت السفرات تصادف وقت التسجيل أو وقت الدراسة وهذا شكل صعوبة في الاستمرار، وما فقدته بعد خروجي ليس أكثر من شهادة في الهندسة أنا لا أبحث عن وظيفة بها.
أنا لا أحارب العلم بهذه الطريقة ولا أدعو الجميع لفعل ما فعلت، فلكلٍ أسلوبه الخاص في الحياة، ولكن الظروف جعلت من الأنسب لي أن أغادر الجامعة وأبدأ في ما خططت له مسبقًا. وعندما ذكرت أني لا أحارب العلم فبعد توفيق الله هذه المشاريع لم تقم إلا بعد دراسة مستفيضة وقراءة العشرات من الكتب ومشاهدة وحضور الكثير الدورات.

ـ ما طبيعة العمل الذي تمارسه الآن؟
أعمل كمدير لـ Click لبيع الحواسيب وصيانتها وبعض أعمال التصميم والمونتاج.

 ـ ما الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك لتحقيق مشروعك الخاص ؟
لم يكن هناك ما يعادل المعنى في كلمة صعوبة، ولكنها تحديات بسيطة في دراسة البيئة التجارية وتهيئة رأس المال والبحث عن رفيق يفهم أفكارك وتوجهاتك، ونحن في طور إعداد شركة التصميم ولم نعلن عنها بعد، والحاضر هو شركة Click للحواسيب.

 ـ حدثنا عن مشروعك وتجربتك فيه؟
بدأت عام 2007م بمكتب صغير في مسقط لمدة سنتين تقريبًا، وبعدها لتعذر وصول الزبائن المستهدفين للمكان قررت الشروع في خطة أخرى وهي العمل بدون وجود مقر والتسويق بالإنترنت، ثم جاءت فكرة Click.

 ـ التصميم فن... فبرأيك ما الأسباب التي تجعل المرء يتفوق فيه؟
لا شيء يعادل النتائج التي يصنعها المرء من رغبة عميقة في التعلم وحب تطوير الموهبة، وهذا قد يتحقق بعدة أمور منها:
- القراءة الكثيرة وحب استطلاع كل جديد.
- متابعة مستجدات الفن من خلال الإنترنت.
- الاطلاع على دروس المحترفين فيه ومحاولة محاكاتها.
- محاولة استنباط أفكار جديدة بناءً على ما اطلعت عليه.

 ـ ما البرامج التي تفضل استخدامها في التصميم؟
لا يُجدي كم البرامج التي تستخدمها مع ضحالة المعرفة فيها، فمصمم يعي ما يفعل يستطيع أن يُخرج ببرنامج الرسام وحده ما لا يُنتجه آخر ببرامج Adobe  مُجتمعة. والبرامج التي أستخدمها هي:
 Adobe Photoshop CS" ، Adobe Illustrator CS Adobe InDesign CS،Adobe AfterEffect CS، Adobe Premiere CS، Adobe Dreamweaver CS، AutoDesk 3Ds Max، "Kelk2010

ـ كيف تطور مهاراتك في التصميم؟
لن أضيف شيئًا إلى نقاط السؤال السابع.

ـ من يقف وراء نجاحاتك؟
نفس عصام سولت عصاما .. ولا أنسى فضل رجل عندما رآني أحمل شريط "البلاستيشن" وأنا صغير فقال لي: لن تُفلح ما دمت تقضي أيامك في اللعب، ومن حينها تغير تفكيري، والله فوق كل شيء.

 ـ ما أبرز المسابقات والجوائز التي حصلت عليها؟ والدورات التي شاركت فيها أو قدمتها؟
لم تكن لي مشاركات تذكر فهي قليلة جدًا، وإنما أحصل على بعض التكريم من المؤسسات التي عملت لها، واشتركت مؤخرًا في ملتقى التصميم 2011م بالجامعة حصلت فيه على المركز الأول. وقد قدمت عدة دورات في الجامعة خلال وجودي بها وأيضاً بعد خروجي، والتحقت بدورة في المعهد الأمريكي.

ـ  ما طموحاتك المستقبلية؟
إنشاء مركز تدريب بشهادات معتمدة من شركات إنتاج برامج التصميم كـ Adobe و AutoDesk ، ولكن بعناصر البيئة العربية. وإنشاء قناة تهتم بقضايا ومواهب الشباب في شتى المجالات.

 ـ  ما هواياتك الأخرى؟
التصوير وكرة القدم أحيانًا.

 ـ  ما شعارك في الحياة؟
فكر عالميًّا وتصرف محليًّا.

ـ بماذا تنصح المصمم المبتدئ؟
بأن الفاكهة لا تأكل غضة وإنما نصبر حتى تونع فتكون الثمرة حلوة.

ـ كلمة أخيرة؟
هنالك ما يستحق العيش من أجله في هذه الحياة، الأحلام مجانية فلا تجعلها في دائرة ضيقة، بل اجعل آفاق التفكير رحبة ومع توسعها أيقن أن لا شيء مستحيل، لا تقل مد لحافك على قد ثوبك فلم أر أوغل في التقهقر من هذا المسلك.

ليست هناك تعليقات: