الثلاثاء، 15 يناير 2013

مقطفات من: سيدات القمر


كتب على غلاف راوية سيدات القمر: ".. تتناول تحولات الماضي والحاضر، وتجمع، بلغة رشيقة، بين مآسي بشر لا ينقصهم شيء ومآسي آخرين ينقصهم كل شيء" !

مقتطفات ـ من بين الكثير منها ـ استوقفتني:

"من الصباح حتى المغرب ثلاثة أيام أصافح المعزين وأردد: "البقاء لله". أكلوا الأرز واللحم وذهبوا."

"عرفت أنها لن تعود أبدا تلك الشخصية التي كانتها، وأن ما يسميه الناس "تجربة" هو في الحقيقة داء مزمن، لا يميتنا ولا نشفى منه، لا نحتمله ولا نتخلص منه، يرافقنا أينما ذهبنا ويثور في أي لحظة يذكرنا أن له مضاعفات غفلنا عنها أو تغافلنا، وما ينصحونها به من "فتح صفحة جديدة" مجرد مزحة سمجة."

"ماتت غالية. لم أعرف أن عوالمنا مترابطة إلى هذا الحد المخيف، أنا وأسرتي، إلا بعد أن ماتت غالية، وانهارت عوالمنا كلنا".

"... لتكمل بكمالها وجاهته الاجتماعية وثقته باختياراته. كانت زوجة تصلح للمباهاة، تضفي اللمسة النهائية لقبوله اجتماعيا"

"وحفظ مروان الطاهر الحديث الذي يدل على أنه من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، لأنه نشأ في طاعة الله، ولأن قلبه معلق بالمساجد".

"حين أتم مروان الطاهر عامه السادس عشر كان قد صام ما مجموعه ثمانية أشهر وأربعة عشر يوما ولكنه أيقن أنه لن يتوقف عن السرقة كما عرف أنه لا يحتاج بكل تأكيد لأي شيء يسرقه".

"هو الذي سيظله الله بظل العرش يسرق، الطاهر الذي يصون كل جوارحه ولا يكاد يرفع بصره عن الأرض يسرق، هو المنذور المبشر به يسرق، تمتد يداه الطاهرتان ليسرق ما لا يحتاجه"!

"وقبل أن يطلع الفجر بقليل قطع شرايين يده السارقة بنصل الخنجر الحاد ونزف في خلوته الطاهرة حتى الموت".

"...صراحة الزواج عندي لا علاقة له بالحبّ، الحبّ أحلام والزواج واقع: حياة ومسؤولية وأولاد بلا أوهام، الشخص المناسب اللي يكرمك ويحترمك وتنسجمي معه ويكون أب تفتخري به لأولادك، ما يشعر معك بعقدة نقص ولا يعيرك بحبك.. قال الحب قال.."

"لم تعد تحتمل الماضي كل شيء فيه يتضخم ويخنقها".

"وخولة لا تنسى كل ما حل بها، يوما يوما وساعة ساعة ولحظة لحظة، كل شيء فيها فتت الروح بجدارة وعناية بالغة... لم يبق في قاع الروح تراب ندي يُصلح الزرع."

"... أن العشر السنوات الأولى انتفضت بذرتها بغتة في روح زوجته ونمت شوكا يمزقها".
 
 

ليست هناك تعليقات: