الخميس، 14 يونيو 2012

بلا عنوان

"ونمضي مع الحلم عمرا طويلا..
وتغدو المسافات همًّا ثقيلا..
وما زلت أمضي.. وأمضي إليك..
وإن كان عمري يبدو قليلا.." (جويدة)
في كثير من الأحايين أجد نفسي هكذا، مفعمة بالأحلام والطموحات التي تحتاج لسنين طويلة وصبر عنيد.. ويبدو لي أن عمري قليل، سنينه لا تكفي لأحلامي!
كلما اقتربت من هذه الحياة، وجدت فيها أناسا اعتادوا أن يحصلوا على مرادهم بكل يسر وسهولة، كل ركن من أركان السعادة يخيم فوق بيوتهم..عاشوا بسعادة، درسوا نجحوا تخرجوا عملوا، سافروا آبوا، حزنوا قليلا ثم سعدوا.. أهلهم أمدوهم بكل شيء، فعاشوا في رغد، لم يجربوا الحياة بنضالها ومرارتها.. وعندما واجهوا موقفا لم يحصلوا فيه على مرادهم، انقلبوا شكائين بكائين! يؤذون الناس بتذمرهم وضعف صبرهم وتحملهم، ويقارنون بين حالهم وبين من تيسرت أمورهم.. مصيبة تدفعهم للسؤال: لماذا يحدث لنا هذا؟!.. أمثال هؤلاء لا يستطيع المرء أن يخلص لهم التقدير!!!
"ما زال في العين طيف القدس يجمعنا
لا الحلم مات.. ولا الأحزان تنسينا" (جويدة)
"ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني..قد يصبح الكهل طفلا في أمانيه!" (جويدة)
ثمة أناس نالوا كل ما يتمناه المرء من راحة وسعادة في الحياة! وثمة أناس نالوا كل ما يكره المرء من بؤس وسوء في الحياة! يقال أن الحياة أقدار.. لكنها أيضا اختبار، البؤساء سيصبرون، لكن السعداء هل يصبرون ويشكرون؟.. كثيرا ما أشعر أنهم لا يحسون أساسا بالنعم التي ينامون عليها!!!
تتفاقم كل لحظة أزمة القيم والمبادئ والأخلاق بمجتمعنا.. والأمَرُّ عندما يظن المرء أنه لا يحتاج أن يراجع نفسه في ما يظنه حسن مبادئ وقيم!!
"تعبت كثيرا من السائلين
وما زال عندي نفس السؤال
لماذا الحقيقة شيء ثقيل؟
لماذا الهروب إلى المستحيل؟
سئمت الحقيقة..
لأن الحقيقة شيء ثقيل!" (جويدة)

ليست هناك تعليقات: