الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الأحد، 1 ديسمبر 2013

نظرة في.."كنت أنتظر.. إنك تجيني وتعتذر!"

"كنت أنتظر.. إنك تجيني وتعتذر!"
لا أدري إن كانت هذه العبارة شطرا من بيت شعر.. قرأتها من حالة رفيقتي..

 استطاعت هذه العبارة أن تلتقط هتاف روح في لحظة من الحياة مرتبكة النبض، قلقة الإحساس، انكسر شعورها برقة فستجرأت الانتظار! استجرأت أن تبوح بأن الجرح النازف بصمت يمكن أن يتداوى بهمسة اعتذار فقط!
لن يكترث أحد لانتظار اعتذارك.. لن يتنازل قلب عن كبريائه ويتلهف لسماع اعتذارك إلا إن كان يعزك بصدق.. ويحبك باحترام..
لا تسخر من روح تمنت أن تعتذر لها عن جرج أحدثته قصدا أو جهلا.. تلك أخفت ودّا لم تفهمه أنت!
لا تستهن بروح انتظرت اعتذراك.. تلك انتظرت عودة نبضات الصفاء بعيدا عن غصة ألم قد تتفاقم لحقد أو عذاب..
لا تقل "لن ينفعك الاعتذار والندم" فكرم جميل منك وتواضع لطيف قد يغسل وجعا أحدثته وخزات كلماتك القاسية، وتعالٍ منك قد يدمر صداقة وأخوة دافئة..
هي  نبضة باحت بها الروح لأنها أحبت.. هي لحظتك تحفظ فيها كرامة تلك الروح فتكرم انكسارها الخجول..!
لا تكسروا الآخرين وتطأوا على جراحهم، تتهموهم بالضعف.. لأنهم ظنوا خيرا وانتظروا..!
أظهروا شيئا من احترام نبيل وأحسنوا النطق بكلمة "أعتذر"، فإن صعبت فلوذوا بالصمت الجميل وانصرفوا بلا شماتة!
احترموا الأرواح المنكسرة بخجل إن خارت قواها للحظة ووثقت بكم سترا لانهيارها فباحت بانتظار!
                                          حروف عربية