الاثنين، 23 سبتمبر 2013

السلام.. التزام!



"أماه.. قد كان أول ما عرفت من الحياة أن أمنح الناس السلام"...
هكذا قال فاروق جويدة.. ووجدتني أجول مع هذه الخصلة الجميلة: أن نمنح الناس السلام! يا ترى كيف سيكون العالم عندها؟

 أليس قد علمونا أن دين الله فيه تحية..تدعى السلام..من قالها أفشى المحبة والوئام!!

 كيف تتحقق المحبة عبر تحية تلقى.. لماذا انتحرت المحبة في قلوب البشر رغم كثرة ترديد السلام؟!

لعله لأننا لم ندرك بعد أن السلام التزام!

لأجل ذلك عندما تلقي السلام على شخص ما اعزم بصدق أن تمنحه الآمان.. الأمان من تجريحاتك.. تباهيك.. سخريتك.. كذبك.. نفاقك.. غيبتك.. نميمتك.. إلخ..

 امنحه التزاما منك بعدم خدش سلامه الداخلي أو زعزعته بكلمات أو أفعال تغضبه أو تزعجه أو تسيء إليه... امنحه احتراما يأبى الإيذاء..!

ومع التزامك الراقي هذا اغمره بدعواتك له بالرحمة والبركة.. لتغرق قلبه بالسكينة والطمأنينة!

انطقها.. رددها.. أفشها بالتزام..

امنحوا الناس السلام في أعمق معانيه.. قوهم ويلات الحقد والبغض والحسد.. ثم قوهم ويلات الحرب!


الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الإحساس بالآخرين! خلق منقرض... -_-

 
"إن صاحب الإحساس والتأثر يُراعي مشاعر إخوانه، ويحترمها، يحذر أن يمسّها بسوء، فبعيداً عن الأعمال والزحمة والعمل، كلنا نُحب، بل ونحتاج إلى أن يشعر بنا الآخرون، كلنا يتمنى أن يحس به من أمامه، كلنا يتأثر بما يسمع؛ فلا تتصور أن الأب القاسي لا يحس، ولا تتصور أن الأم القاسية لا تحس، ولا تتصور العصبي والمتحدث بنبرة عالية لا يحس، بل إن القاسين والعصبيين هم أرق الناس من الداخل، إنهم اضطهدوا نفسياً فأصبحوا قاسين؛ انتقاماً لعدم الإحساس بهم، وهم لا يشعرون بذلك أبداً".


يقول أحد الحكماء: «لا تتحدث عن أموالك أمام فقير، ولا تتحدث عن صحتك أمام عليل، ولا تتحدث عن قوتك أمام ضعيف، ولا تتحدث عن سعادتك أمام تعيس، ولا تتحدث عن حريتك أمام سجين، ولا تتحدث عن أولادك أمام عقيم، ولا تتحدث عن والدك أمام يتيم، زن كلامك في كل أمور حياتك، واجعل مراعاة شعور الآخرين جزءاً من شخصيتك».
 
منقول